سربُ طيور السنونو !



حارسُ الحقيبة

أصدقائي تقدموا عني قليلًا فضعت وسط الضباب، قابلت مخلوقًا غريبًا، قال لي عُد، لا يمكنك المرور إلا لو كنت حارسًا لشيءٍ ما .

عدت أدراجي، ثم تذكرت أنني أحرس عصاتي و حقيبة ظهري، فأدخلني لعالمٍ سحري !

كان هناك العديد من المستجدين مثلي، هناك من يحرس جاكيتًا صوفيًا، و هناك من يحرس كرة مطاطية صغيرة، و هناك من يحرس خاتمًا .

بحثت في الوجوه عن وجهٍ أعرفه، و يا للغرابة، أشعر أنني أعرف كل الوجوه جيدًا، أعرف ماضيها الحميمي، أعرف أسرار حاضرها، و إشارات فقط عن مستقبلها، و رغم ذلك أنا لا أتعرف على أي وجهٍ لأي أحد .

 قال لي الساحر المسؤول عن تعميدي أن علي أن اختار غرضًا واحدًا فقط، إما أن تصبح عصاتي كائنًا سحريًا يتحول للحيوانات التي أشاء وقتما أشاء، و إما الحقيبة، اخترت الحقيبة، و لكنني الآن بعدما استيقظت تمنيت لو أنتي اخترتُ العصا !


أضف تعليق